البيوع والعقود المعاصرة : عنوان محاضرة روضة الصيام بالجامع الكبير

احتضن الجامع الكبير بالعاصمة نواكشوط اليوم السبت عاشر محاضرة من روضة الصيام المنظمة بمناسبة شهر رمضان المباركـ،، قدم فيها الشيخ محمدن ولد حمينه عرضا حول موضوع العقود والبيوع المعاصرة

فبين أن الأصل في العقود الإباحة وأن الله جل وعلا أحلها وأمر بالوفاء بها، وأن العقود تشمل ما عاهد الله عليه عباده وما يتعامل الناس فيه فيما بينهم، حاثا على الوفاء بالعهود لما يؤدي إليه من عدم التنازع والفتن، وتأليف القلوب الذي يعتبر مقصدا لدى الشارع.

وقال إن المنع في البيع هو الاستثناء ويعود إلى أربعة أسباب هي:

-أن ينعقد على غير مقبول شرعا مثل ( الحرام).

-أن يؤول إلى الربا ( بأحد شقيه ربا النسا أو ربا الزيادة.

-أن يتضمن غررا وهو مجهول العاقبة.

-أما السبب الرابع فهو عارض مثل تخصيص زمن لأفضل من البيع مثل وقت الجمعة أو كان العقد قد تضمن ماهو محرم شرعا كالغش.

وأوضح أن المسلمين اليوم يشهدون أنواعا من العقود اقتضتها طبيعة الحياة المعاصرة مثل التعامل مع البنوك والإجارات المنتهية بالتملك، مشيرا إلى أن كل هذه المعاملات إذا ضبطت بضوابط شرعية فإنها تكون مقبولة.

وفي الجانب الطبي من الروضة تناول الدكتور محمد بويا ولد اسويلم موضوع الأمراض العصبية والصوم، مذكرا في البداية بفوائد الصوم وأهميته على الجسم عموما.

وقال إن بعض العيادات في العالم أصبحت تعالج مرضاها بالصوم إلا أن بعض الأمراض قد يتأثر سلبا من مضاعفات الصوم ومن بينها الجهاز العصبي المركزي الذي يضم الدماغ والعمود الفقري.

وأكد أن على المرضى عموما وخاصة الذين لديهم أعراض السكتة الدماغية أن لا يقدموا على الصوم إلا بعد استشارة الطبيب وأخذ رأيه.